الأربعاء، 6 فبراير 2013

فرج فودة .. شكرى بلعيد ..دروس الماضى لمعارك الحاضر


فى حاجة انا الى خبير روحانى !  نعم اجد من الضرورى استحضار روح الشهيد فرج فودة  ,  ففرج فودة كان  (فارس قاهر للزمن  )  خاض معارك من اكثر من عشرين عاما   يستوجب علينا خوضها الان  ....

بعد سماع خبر اغتيال  شكرى بلعيد فى تونس اليوم  , اجد ان  اجابات الاسئلة كلها عند فرج فودة  , ففرج فودة كتب فى اواخر مقالاته فى جريدة اكتوبر عن تناقضات حركة النهضة التونسية وخص بالذكر على العريض ! وزير داخلية تونس الان والقيادى بحركة النهضة  !. , ليس هذا فحسب  ففى عام 1984 جمع حزب الوفد كلا من صلاح ابو اسماعيل ( والد حازم صلاح ابو اسماعيل - مؤسس ميليشيات حازمون  )  وفرج فودة وحدث بينهم صراع كبير ، حيث أصر فرج فوده على علمانية الوفد، بينما أصر الشيخ صلاح أبو إسماعيل على إسلامية الوفد!  ولحسابات كثيرة أعلن رئيس حزب الوفد إسلامية الحزب وتحالف مع الاخوان . فخرج فوده من الحزب، وأسس حزباً جديداً أسماه"حزب المستقبل" .

 وفى الوقت الذى تنتشر فيه مقاطع الفيديو للشيخ محمود شعبان  صاحب المقولة الشهيرة  " هاتولى راجل  " والذى يفتى فيه  بقتل البرادعى وحمدين صباحى  لانهم يعارضون الرئيس مرسى  , اجد ان التاريخ يعيد نفسه  فقد اغتيل فرج فودة بعد نشر بيان  لـ  " ندوة العلماء  " - والتى تغير اسمها فيما بعد  لجبهة علماء الازهر الخاضعة لجماعة الاخوان المسلمين -    فى جريدة النور  تحذر فيه  " ندوة العلماء "  من فرج فودة  ,  ثم يقوم باغتياله  شابين لم يقرأو لفرج فودة اى شئ   ,  انها الفتاوى التى تسبق القتل .

 تستدعى المحكمة الدكتور محمود مزروعة  " رئيس ندوة العلماء  "  لاخذ رايه من الناحية الدينية  فى جريمة قتل فرج فودة  فصرح ان فرج فودة " مرتد " وايده الشيخ  محمد  الغزالى بقوله  ""إن فرج فودة بما قاله وفعله كان في حكم المرتد، والمرتد مهدور الدم، وولي الأمر هو المسئول عن تطبيق الحد، وأن التهمة التي ينبغي أن يحاسب عليها الشباب الواقفون في القفص ليست هي القتل، وإنما هي "الافتئات على السلطة". 

نعم فانا فى حاجة لفرج فودة الان , فهو اول من حاول ان يجيب على سؤال " مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية وذلك فى مناظرته فى معرض القاهرة الدولى للكتاب  فى يناير 1992 بمعرض  القاهرة للكتاب  , المناظرة التى كانت بين فرج فودة  ومحمد احمد خلف الله من جانب والغزالى والهضيبى وعمارة من جانب اخر والتى اوضح فيها خطورة الانزلاق الى الدولة الدينية التى نعيش فى وحلها الان .