الخميس، 24 أبريل 2008

عم حسنى العربجى


عم حسنى العربجى
كان من حسن حظى ان يجلس بجوارى فى الاتوبيس عم حسنى , ذلك الرجل الكهل على مشارف الثمانين,ذو الصوت الاجش , والشعر المصبوغ بغير عناية .........., فقد حمى وطيس الحوار فى الاتوبيس بين الركاب عندما مر الاتوبيس بجوار جامعة عين شمس التى تصطف امامها عربات الامن المركزى والمصفحات ,مما دفع رجل فى الاربعين من عمره ,ليعلق قائلا : "حتى الجامعة بقيت زى السجن " , ذلك التعليق الذى استفز ركاب الاتوبيس للحديث المتداخل والمتشعب عن الغلاء ورغيف الخبز والبطالة والقمع .....الخ وتطور الحديث بفعل شاب فى العشرينات من عمره يرتدى نظارة طبية ويحمل مجموعة من الكتب الى الحديث عن اضراب 4ابرايل وسقوط قتلى فى المحلة والقبض على اسراء عبد الفتاح صاحبة الدعوة الى الاضراب على الفيس بوك وغيرها من الشباب, وتباينت الاراء فى الاتوبيس بين مؤيد ومعارض لفكرة الاضراب والتظاهر وبين مؤيد للاضراب بل وللعصيان المدنى والتشابك مع قوات الامن , وبين هذا وذاك دار الحوار , الذى قطعه الجالس بجوارى بصوته الاجش بقوله : "وماله لما الحكومة تأدب الشعب , امال انتوا عايزينها فوضى وخلاص, بصراحة احنا شعب ما بيمشيش الا بالكرباج , قال اضراب قال " لم يكد جارى فى الكرسى ان ينهى كلامه حتى تباينت ردود فعل ركاب الاتوبيس بين الضحك والسخرية وبين ازدياد حالة الرفض والعصبية , مما دفع جارى العزيز الى خفض صوته واختصاصى بحديثه , بقوله :" محسوبك( حسنى ) شيخ العربجية فى مصر القديمة , انا بقالى حوالى ثلاثين سنة بشتغل عربجى على عربية كارو , كل يوم الصبح اخرج على رزقى انا والحمار, ويشهد ربنا ان الحمار بتاعى اغلى عندى من ام العيال , لكن لازم اضربه علشان يمشى , اه الحمل ساعات بيبقى تقيل عليه وعلى العربية لكن اعمل ايه , هو اتعود على الضرب علشان يمشى , وانا لازم اضربه علشان اوصل الحاجة للزباين ,واهى الحياة كده يوم حلو ويوم مر ولازم نصبر" انتهى عم حسنى من حديثه لكنه تركنى فى حيرة من امرى فى محاولة للاجابة على سؤال هل نحن نعيش فى عربة كارو ؟
احمد ابو المجد
محامى الفقراء عم حسنى العربجى
كان من حسن حظى ان يجلس بجوارى فى الاتوبيس عم حسنى , ذلك الرجل الكهل على مشارف الثمانين,ذو الصوت الاجش , والشعر المصبوغ بغير عناية .........., فقد حمى وطيس الحوار فى الاتوبيس بين الركاب عندما مر الاتوبيس بجوار جامعة عين شمس التى تصطف امامها عربات الامن المركزى والمصفحات ,مما دفع رجل فى الاربعين من عمره ,ليعلق قائلا : "حتى الجامعة بقيت زى السجن " , ذلك التعليق الذى استفز ركاب الاتوبيس للحديث المتداخل والمتشعب عن الغلاء ورغيف الخبز والبطالة والقمع .....الخ وتطور الحديث بفعل شاب فى العشرينات من عمره يرتدى نظارة طبية ويحمل مجموعة من الكتب الى الحديث عن اضراب 4ابرايل وسقوط قتلى فى المحلة والقبض على اسراء عبد الفتاح صاحبة الدعوة الى الاضراب على الفيس بوك وغيرها من الشباب, وتباينت الاراء فى الاتوبيس بين مؤيد ومعارض لفكرة الاضراب والتظاهر وبين مؤيد للاضراب بل وللعصيان المدنى والتشابك مع قوات الامن , وبين هذا وذاك دار الحوار , الذى قطعه الجالس بجوارى بصوته الاجش بقوله : "وماله لما الحكومة تأدب الشعب , امال انتوا عايزينها فوضى وخلاص, بصراحة احنا شعب ما بيمشيش الا بالكرباج , قال اضراب قال " لم يكد جارى فى الكرسى ان ينهى كلامه حتى تباينت ردود فعل ركاب الاتوبيس بين الضحك والسخرية وبين ازدياد حالة الرفض والعصبية , مما دفع جارى العزيز الى خفض صوته واختصاصى بحديثه , بقوله :" محسوبك( حسنى ) شيخ العربجية فى مصر القديمة , انا بقالى حوالى ثلاثين سنة بشتغل عربجى على عربية كارو , كل يوم الصبح اخرج على رزقى انا والحمار, ويشهد ربنا ان الحمار بتاعى اغلى عندى من ام العيال , لكن لازم اضربه علشان يمشى , اه الحمل ساعات بيبقى تقيل عليه وعلى العربية لكن اعمل ايه , هو اتعود على الضرب علشان يمشى , وانا لازم اضربه علشان اوصل الحاجة للزباين ,واهى الحياة كده يوم حلو ويوم مر ولازم نصبر" انتهى عم حسنى من حديثه لكنه تركنى فى حيرة من امرى فى محاولة للاجابة على سؤال هل نحن نعيش فى عربة كارو ؟
احمد ابو المجد
محامى الفقراء

الأربعاء، 9 أبريل 2008



جريدة المصرى اليوم
ناشط يسجل شرائط توعية بحقوق الإنسان.. ويوزعها علي سائقي الميكروباص مجاناً
كتب هيثم دبور ٤/٤/٢٠٠٨

أحمد أبوالمجد ناشط حقوقي ومدرب في مجال حقوق الإنسان يدعي أحمد أبوالمجد - يجهز حالياً لإصدار ٣ آلاف شريط كاسيت تضم دروساً لتوعية سائقي الميكروباصات بحقوقهم. أبوالمجد (٢٨ عاماً) يري أن مهنة سائقي الميكروباص مهمة، فهم أكثر الفئات التي تتعرض لانتهاكات ضباط الشرطة والأمناء يومياً، وأكثر من ينتهكون حقوق المواطنين بتعديهم المستمر علي الركاب وآداب المرور، ووجود هذه الشرائط ينمي وعي السائق والراكب.. أحسن من الأغاني الشعبية أو شرائط الدعاة التي يجبر السائق راكبه علي سماعها».
أبوالمجد يؤكد أن الفساد سيقل كثيراً إذا انتقلت مبادئ حقوق الإنسان إلي رجل الشارع العادي، ويقول: ستضم شرائط الكاسيت مواد قانون العقوبات والطوارئ والمرور وكيف يتعامل السائق والمواطن مع ضباط الشرطة، ومتي تنتهي سلطة الشرطة علي المواطن. ويضيف: العميد أحمد عاصم بيتكلم في الراديو كل يوم عشان يقول للسواقين الواجبات اللي عليهم دون أن يخبرهم بحقوقهم، ولم تفكر إدارة المرور يوماً في طبع كتيب تعريفي للسائقين.
وينتهي أبوالمجد من شرائطه خلال شهرين، حيث أعد المادة القانونية بنفسه، وانتهي من تسجيلها ويساعده في تمويلها مركز أندلس الحقوقي، وسيتم توزيع الشرائط مجاناً علي سائقي الميكروباصات ويقول: لا يجب أن تستفز الشرائط رجال الأمن أو المرور لأنها تعريفية وليست تحريضية، وتسهل مهمة رجال الأمن في المقام الأول.