الخميس، 1 مايو 2008



الشبق السياسى لجماعة الاخوان المسلمين بين اضراب 6 ابرايل و5 مايو

كبر سنها لم يقف حائلا بينها وبين الشبق , فبالرغم من بلوغها الثمانين الا انها مازالت قادرة على المرواغة والمناغشة, فمن قديم الزمان خلعت برقع الحياء , بالرغم من اصرارها على ان تصبغ حياتنا بالحجاب المادى والمعنوى.......مازال الجميع يتذكر اول علاقة لها فى الحرام حتى قبل ان يقترب منها (خراط البنات) , هذه العلاقة التى لم تكن مع ابن الجيران , بل كانت مع الملك , ملك مصر فى هذا الوقت ,لا اتكلم هنا عن راقصة او فتاة ليل , ولا اقصد بالشبق الشبق الجنسى ولكنى اتكلم عن الشبق السياسى , والرغبة فى السلطة - اى سلطة - وبأى طريقة , والمقصودة هنا هى جماعة الاخوان المسلمين ومواقفها السياسية التى لا اجد لها تشبيه الا المثل العامى الذى يتكلم عن من ترغب وتقتلها الرغبة لكنها تخشى من الحمل(الحبل ) وهذا هو منهج الاخوان فى العمل السياسى الرغبة والخوف والذى ينعكس فى خطابها فيما يمكن ان اسميه النفاق السياسى , فالجماعة دائما تأكل على مائدة معاوية ولكنها تفضل الصلاة خلف على رضى الله عنه , للجماعة مواقف كثيرة لكن اقربها زمنا واوضحها لنا هو موقفها من اضراب( 6 ابريل) واضراب( 4 مايو) ففى الاضراب الاول تجاهلت الجماعة الاضراب وقال المرشد ان احدا لم يدعوه الى الاضراب وكأن الاضراب حفل زفاف احد الاخوان يجب ان يذهب المرشد اليه بدعوة من اجل ان يقبل شباب الجماعة يديه الطاهرة للحصول على البركة , تجاهلت الجماعة الاضراب ولم تشالرك فيه لا لشئ الا ان تثبت انها الوحيدة القادرة على الحشد وتحريك الشارع , فأرادت الجماعة وأد حركة المعارضة الجديدة فى الشارع المصرى, كما انها كانت تنتظر جائزة لعدم مشاركتها فى الااضراب بالعفو عن خيرت الشاطر واصحابه , لكن خابت كل ظنون الجماعة, ونجح الاضراب , وصدرت احكاما مشددة وقاسية على الشاطر واصحابه من المحكمة العسكرية, فأرادت الجماعة ان تسترجع من امرها ما فات, فقررت الجماعة المشاركة فى الاضراب الجديد فجاء قرار المشاركة ينطبق تماما مع المثل العامى (عايزة وخايفة من الحبل ) فقد قال رشاد البيومى عضو مكتب الارشاد الذى اعلن مشاركة الجماعة فى الاضراب انهم سيشاركون فى الاضراب ولكنهم لن يخرجو فى المظاهرات !!!كما لن يشارك فى الاضراب الاطباء والمدرسين وغيرهم من المهن الضرورية للمجتمع!!!! , فى صورة مبتذلة تعكس مدى ميكافيلية الجماعة وحرصها على ركوب الموجة والقفز على الاضراب لينسب اليها عند نجاحه , لتظهر بصورة المعارضة الرئيسية فى الشارع المصرى ,لتستمر الجماعة فى سرقة الاضواء ,وليظهر الشارع المصرى خالى من اى قوى معارضة بأستثناءها , وفى ذات الوقت تحاول الجماعة ان لا تغضب النظام بأعلانه عدم مشاركتها فى التظاهر , وتكتفى بأن تعلن انها ستشارك بجلوس افرادها فى بيوتهم , الامر الذى لا يمكن قياسه او معرفته , او حتى الاحساس به , فى صورة من صور الانتهازية السياسة التى تمارسها الجماعة منذ نشأتها حتى الان ومنذ قيادة مؤسسها الاول حتى مرشدها الحالى , والتاريخ خير شاهد على ذلك فالجماعة فى بداية عهدها ارادات الاقتراب من الملك رغبة منها فى الاقتراب من السلطة
وعن بداية هذه العلاقة يذكر الشيخ البنا في مذكراته أنه في فترة وجود الجماعة بالإسماعيلية وشى به البعض لدي السلطات واتهموه بالسب في الذات الملكية، وثبت من التحقيق بطلان التهمة وأن البنا كان يملي على طلبته موضوعات في الثناء على الملك !!ويعدد مآثره كما أنه دفع العمال يوم مرور الملك بالإسماعيلية إلى تحيته وقال لهم: “لا زم تذهبوا إلى الأرصفة وتحيوا الملك حتى يفهم الأجانب في هذا البلد أننا نحترم ملكنا ونحبه، فيزيد احترامنا عندهم” وكان ذلك دافعاً لأنّ يكتب أحد رجال البوليس تقريراً بهذه المناسبة يقترح فيه تشجيع الحكومة للجماعة وتعميم فروعها في البلاد
فأذا كان هذا موقف الاخوان فى احترام الحاكم فلماذا يتغير الان ؟؟؟؟.وعندما مات فؤاد رثته صحيفة الإخوان بمقال بعنوان [مات الملك يحيا الملك] كان الغرض من ورائه هو جذب عطف ولي عهده الملك الجديد - فاروق - الذي كان يتولى رعايته رجل ديني هو الشيخ المراغي - على أسلوب الجماعة ودعوته للتمسك بالتقاليد الإسلامية التي كان كما ذكر المقال - يتحلى بها والده ، وكما والت الصحيفة نشر عدة مقالات تدور حول هذا الغرض تصف فيها فاروق: “بسمو النفس وعلو الهمة وأداء فرائض الله واتباع أوامره، واجتناب نواهيه)ويكتب حسن البنا تحت عنوان [ملك يدعو وشعب يجيب إلى جلالة الملك الصالح فاروق الأول من الإخوان المسلمين] مواصلا جهوده ليعتمد فاروق على الجماعة، فيرفع إليه صورة من المظاهر التي لا تتفق مع الإسلام من بؤر الخمور ودور الفجور وصالات الرقص وأندية السباق والقمار والمرأة السافرة المتبرجة، وكيف أن حدود الله معطلة، ويطلب منه أن يصدر أمراً ملكياً بألاّ يكون في مصر المسلمة إلاّ مايتفق مع الإسلام “فإنه مائة ألف شاب مؤمن تقي من شباب الإخوان المسلمين في كل ناحية من نواحي القطر، ومن ورائهم هذا الشعب، كلهم يعملون في جد وهدوء ونظام يترقبون هذه الساعة... إن الجنود على تمام الأهبة، وإنّ الكتائب معبأة وقد طال بها أمد الانتظار” وهكذا ترى ان الجماعة دائما لديها الجنود على اهبة الاستعداد منذ اكثر من ثمانين عاما متصلة!!!!
أما حسن الهضيبي ففور تعيينه مرشداً عام يذهب إلى قصر عابدين في [14/11/1951] ليوقع في سجل التشريفات مظهراً تأييده وطاعته لقاتل شيخه ويصحبه في ذلك لفيف من قادة الإخوان ونشرت صحيفة الجمهورية صورة موثقة من التوقيعات ).
وهذه كانت ايام العسل بين الملك وبين الجماعة والتى جاءت بعدها ايام الهجر والبعاد والتى تمثلت فى حل الجماعة وقتل مؤسسهاهذا فصل من فصول الغرام والشبق السياسى بين الجماعة المباركة وبين الحكام , بين المشاركة فى الاضراب وبين تجاهله وعدم المشاركة فيه , بين الرغبة وبين الخوف , انه الشبق السياسى للجماعة الطاهرة.
احمد ابو المجد

هناك تعليقان (2):

الـــصـــــارم يقول...

مقالة راااااااااااااااااااائعة
بحيك عليها اوى يا استاذ احمد
بغض النظر طبعا عن الشبق واللى معرفش معناه
المقالة اكثر من رائعة
لكن الاهم دلواتى ان الجماعة ملهاش وجهة سياسية مفهومة بمعنى ان انا ضدك يا مبارك ومع ذلك انا معاك لو طبقت شرع ربنا - يعنى نسيتوا كل اللى عملة
يجوا اخوان - فلسطين - يقتلوا فى كل الفلسطينين - بحجة انهم خونة - وبعدين - يدعوهم للتصالح والعفوا ويدعوا - عباس - بزيارة - غزة - مش كانوا دلواتى خونة
سبحان الله
امرهم غريب
ادعوك يا استاذ احمد انك تشرفنى فى المدونة وتقولى رايك
تحياتى

غير معرف يقول...

goooooood

samy 7arak