الخميس، 28 أغسطس 2008

مبادرة وقف الحرب الأهلية في نقابة المحامين




رابط المقال فى جريدة الفجر
http://www.elfagr.org/TestAjaxNews.aspx?secidMenu=2720
مبادرة وقف الحرب الأهلية في نقابة المحامين
ماذا يحدث لو .. اصبح كل المرشحين لمقعد النقيب اعضاء فى مجلس النقابة العامة ؟
ماذا لو؟ انتصرنا على اسرائيل فى 1967 ؟
ولو حكم مصر احد المصريين بدلا من محمد على بعد جلاء الحملة الفرنسية ؟ ولو لم تقم الفتنة بين على ومعاوية ؟
ولو انتصر عرابى فى التل الكبير ؟
ولوعاد الجيش الى ثكناته بعد ثورة يوليو1952 ؟ ولو لم ينشئ حسن البنا النظام السرى ولم يتدخل فى السياسة ؟ ... الخ
المبارزة بالسيف (الشيش ) رياضة لها قواعدها يمارسها الابطال لرفع لياقتهم البدنية , لكن اذا استهدف اللاعبين القتال وايذاء بعضهم البعض والقتال وازهاق ارواحهم , كانت جريمة شروع فى القتل يعاقب عليها القانون , وكذلك فالانتخابات افضل وسيلة لاختيار افضل العناصر لادارة شئون الناخبين , لكن اذا تحولت الانتخابات من منافسة الى حرب يتصارع فيها المرشحين بكل الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة فتفرز الانتخابات أسؤ العناصر ويتحاشاها افضل العناصر حرصا منهم على عدم الدخول فى هذه العملية القذرة وحفاظا منهم على تاريخهم الذى ستلوثه معارك الانتخابات , فيثور السؤال فى هذه اللحظات التى يبدأ فيها الصراع المحموم على مقعد نقيب المحامين فى انتخابات اعرق نقابية مهنية فى مصر , هذا الصراع الذى يتنافس فيه رموز المهنة فى معركة تكسير العظام الذى سيفوز شخص واحد فقط ويبقى الاخرون بعيدا عن النقابة حتى يقترب موعد الانتخابات التالية , لتظل النقابة محرومة من جهودهم ودعمهم للمهنة وزملائهم ,هنا يثور السؤال : ماذا يحدث لو اكتفى كل رموز المحامين المرشحين لمقعد النقيب بعضوية مجلس النقابة العامة فقط , وضم المجلس كل هذه الخبرات والرموز؟
واختاروا من بينهم النقيب بالتراضى والاتفاق؟
ماذا لو ضم مجلس نقابة المحامين رجائى عطية ومختار نوح وسامح عاشور وبهاء ابو شقة وعصام الاسلامبولى ,و طلعت السادات , و , والدكتور محمود السقا, ,و احمد ناصر وحمدى خليفة , ومحمد كامل .... ؟
وعشرات الاسماء من كافة التيارات السياسية والخبرات المهنية خاصة وان مجلس النقابة العامة طبقا للتعديلات الجديدة سيصبح اربعين عضوا بدلا من اربعة وعشرين , تعالوا نتصور
ماذا يمكن ان يحدث لو كان هناك مجلس بكل هذا الثقل والامكانيات والقدرات والخبرات ؟
اذا كان كل واحد من الاساتذة المرشحين لهذا المنصب يبغى رفعة المحاماة ومجدها وعزتها فلماذا لا يتنازل عن شئ من طموحه, من اجل هذه النقابة ومن اجل هذه المهنة , ومن اجله , عضوية مجلس نقابة قوى , خير الف مرة من نقيب مجلس نقابة ضعيف ,مجلس نقابة قوى يعنى نقابة قوية , وبالتالى مهنة قوية , كل من هؤلاء الاساتذة الاجلاء يحدثنا ليل نهار عن حصانة المحامى ورفعة المهنة وقيمتها , فلماذا لا تتحول كل هذه الاحاديث الى فعل الى تضحية , الى نموذج , الى قدوة ,الى عمل , بعيدا عن الانانية والنرجسية , ومحاولات خصخصة النقابة لشخص وشخصنة العمل النقابى , فالعمل النقابى عمل جماعى لخدمة مهنة وليس سباق لمجموعة اشخاص لاعلان فائز واحد فقط , فعلى مدار تاريخ النقابة الطويل كان هناك عمالقة ورموز وقمم , اكتفوا بالعضوية فى المجلس , وكانوا يعملون فى صمت من اجل رفع واعلاء كلمة النقابة , ورحمة الله على قديس المحاماة العظيم احمد نبيل الهلالى , ذلك الفارس الذى لم يشق له الغبار , فقد كان عضوا فى المجلس لسنوات طويلة , ولم يفكر يوما فى مقعد النقيب , بل انه رفض اصرار والحاح عدد كبير من الزملاء لترشيحه على مقعد النقيب, كعادته ضاربا مثلا وقدوة للجميع فى فروسية العمل النقابى .
هذه دعوة لأساتذتي من رموز المهنة وشيوخها لان ليجتمعوا ويعزفوا اجمل سيمفونية جماعية في حب المحاماة , مهنتنا التي أصبحت في حالة يرثى لها , وتحتاج إلى كل جهود أبناءها لإنقاذها , فلنضع أيدينا جميعا سويا ونوفر طاقتنا , لبناء و إصلاح نقابتنا , خير من ان تضيع جهودنا من اجل شخص واحد, او مجموعة من الاشخاص , اننا بحاجة الى توحيد الجهود فنحن فى مفترق الطريق , واما ان نكون او لا نكون , والنقابة فى حالة يرثى لها ,نقابة بلا مبنى يليق بها , بلا موقع على شبكة المعلومات الدولية , نقابة بجدول مكتظ بغير المشتغلين نقابة تحتضر فى النزع الاخير.... لماذا ولمصلحة من تتحول الانتخابات من وسيلة لافراز افضل العناصر لصالح ادارة متميزة لشئونها الى وسيلة لشق صفوف المحامين وتناحرهم , فى قوائم متنازعة كل قائمة تعمل لمصلحة شخص واحد , وكل قائمة لاتضم الا اهل الثقة , وغالبا ما يكونوا ليسوا من أهل الخبرة , يبحث كل واحد منهم للبحث عن ذاته ومصالحه , فيدخل المجلس من لا يستحق , او من يملك المال للانفاق على الدعاية او حشد الانصار بالعطايا والمنح , ويتوارى عن المشهد الشرفاء الاخيار الذين يرفضون شراء مقاعد مجلس النقابة بالمال , ايمانا منهم , بأنهم يتطوعون لخدمة زملاءهم مهنتهم , لا منتفعين , يبحثون عن مصالحهم الخاصة , اننا فى مصر بحاجة الى ائتلاف سياسى ونقابى واجتماعى يجمع شمل المصريين للبناء, ائتلاف سياسى من اجل تكوين حكومة انقاذ وطنية تشارك فيها كل الاحزاب والقوى السياسية وائتلاف نقابى ليس فى نقابة المحامين وحدها ولكن فى كل النقابات المهنية من اجل اعادة الحياة مرة اخرى الى كل النقابات لتقوم بدورها الخدمى والقومى وائتلاف اجتماعى يلم شمل الاسرة المصرية لمواجهة التحديات التى تقف عثرة لطريقنا , نحن بحاجة الى مشاركة الجميع فى ادارة هذا الوطن , الذى يعانى من الاحتكار والفردية على كافة الاصعدة السياسية والنقابية والاجتماعية والاقتصادية ,فى النهاية أؤمن إيمانا راسخا أن للمهنة حكماء وشيوخ قادرين على لم الشمل , وان للمهنة وللنقابة رجالا لن يألوا جهدهم لوقف نزيف كرامة المهنة وتجميع كلمة وطاقات المحامين من جديد .
احمد ابو المجد محامى الفقراء

هناك تعليقان (2):

شاهين أبوالفتوح Shaheen Abou-Alfoutouh يقول...

الحمد لله الذي وهبك هذا الحب للوطن ومكنك من تلك الصياغة المحكمة لأفكارك المخلصة .
احترامي
شاهين أبوالفتوح
المحامي

شاهين أبوالفتوح Shaheen Abou-Alfoutouh يقول...

الحمد لله الذي وهبك هذا الحب للوطن ومكنك من تلك الصياغة المحكمة لأفكارك المخلصة .
احترامي
شاهين أبوالفتوح
المحامي