الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

فك المربوط وعلاج المس الاخوانى


30يونية لم تكن ثورة ..كما انها ليست انقلابا..30يونية  (زار) خرج فيه المصريين لطرد العفريت الاخوانى .. لكنه يأبى الخروج من الجسد المصرى  الا بالدم ...كما يهدد بالخروج من عيون مصر فى سيناء ... ومازالنا نقاومه ...
خرزة زرقاء ... الدخول بالرجل اليمين.. الاستعاذة والبسملة والحوقلة وآية الكرسى ..خمسة وخميسة.. حدوة حصان ..كل ذلك أسلحتنا  التى ورثناها لمواجهة الشياطين  والمس والحسد والربط  يعلمها الصغير والكبير واذا غم علينا الامر نسأل أهل الذكر وما اكثرهم فى طول مصر وعرضها.
لكن مايزال الغموض يحيط بالعفريت الاخوانى  فبالرغم من ان مصر يسكنها ذلك العفريت منذ اكثر من 80 عاما, الا اننا لا نعلم عنه الكثير .
كيفية تحضير العفريت الاخوانى ..وكيفية صرفه  وإبطاله ؟!..المس الاخوانى كيف يحدث واين وكيف ؟

انها شفرة الاخوان التى  قررت الكتابة عنها هنا فى هذه اللحظة التى يظن الجميع انها نهاية الجماعة وان ما تفعله الجماعة فى هذه الايام هو " تغريدة البجعة الاخيرة " ...لكنى لا اود ان اكون محبطا اذا اخبرتكم ان البناء التحتى للجماعة لا يتوقف بل انه يشتد فى اوقات الضغوط بل يكون فى افضل احواله  داخل السجون  والمعتقلات , هذا هو سر شفرة الاخوان ( الدعوة الفردية  ) طريقة التجنيد والاستقطاب ( طريقة عمل الاخوان .. المقادير وطريقة التحضير ) .
تكمن شفرة الاخوان فى كون مناهج الاخوان اغلبها مناهج تلقينية وليست مكتوبة بمعنى ان التربية على افكار الجماعة- ومنها طريقة التجنيد والاستقطاب -  يتناقلها الافراد من جيل الى جيل وحتى القليل المكتوب منها مشفر فهم دائما يكتبون تحت عنوان الدعوة بدلا من التجنيد والاستقطاب , وبالتالى فاى شخص يقرأ المكتوب يظن ان الكاتب يتحدث عن الدعوة  الى الاسلام وعن السيرة النبوية المطهرة , لكن القارئ الاخوانى هو الذى يدرك الشفرة ويدرك ان الكاتب يتحدث عن الجماعة وليس الاسلام ومراحل الدعوة ليست  السيرة النبوية ..ولكنها مراحل الاستقطاب والتجنيد ...والجاهلية ليست جاهلية من قبل الاسلام لكنهم يقصدون بها مرحلة ما قبل دخول الشخص الجماعة ..هذا هى الشفرة التى لن تدركها الا اذا كنت ممن تعلمها وعلمها فى اطار الجماعة .
كيف تصبح اخوانيا ؟!
هذا شئ ليس بإرداة الفرد ...فليس بإمكانك ان تقرر دخول الجماعة... بل الجماعة هى من تختار من تريد ...وبدون ان يشعر الانسان يجد نفسه بين خيوط العنكبوت.. آلية ذلك هى ان كل فرد من افراد الجماعة مكلف بان يقوم بالتجنيد والاستقطاب بصورة دائمة ومستمرة وتحت اى ظروف من خلال اختيار عدد من الاشخاص - يزداد كلما زادت قدرته على التجنيد - فى إطار عمله وسكنه ومعارفه واصدقاءه وجيرانه يقوم باستقطابهم وتجنيدهم عبر خطوات ومراحل كالآتى :-
المرحلة الاولى:   مرحلة التعارف والبحث عن نقطة الضعف
وهى إيجاد صلة وتعارف بين الهدف ( المدعو ) والمستهدِف ( الداعية )  وإشعاره عمليا باهتمام المستهدف  به والسؤال عنه إذا غاب، دون الحديث فى أى أمر من أمور الجماعة  , وهذه الصلة في الغالب تكون متوفرةً بشكل طبيعي عن طريق الأقارب أو الجيران أو زملاء العمل , وادوات هذه المرحلة هى الهدية - الزيارة - الاتصالات التليفونية - الدعوة لممارسة الرياضة التى يفضلها الهدف  .
انها مرحلة جذب الهدف بكل ما يحبه وهنا يحضرنى مثال يرد فى ادبيات الجماعة كثيرا " حدِّث الناس بما يريدون فمثلا : أنا أحب أكل الأرز ولا أحب أكل الديدان.. وأريد اصطياد السمك، فهل أضع للسمك الأرز أم الديدان؟ هل وضحت الفكرة؟   تلك هى الطريقة والاسلوب التى تتسم به هذه المرحلة فتح قناة للتعارف على الهدف من خلال مايحبه الهدف , ومعرفة نقاط ضعفه التى من ستتسرب اليها الجماعة  للتحكم فى الهدف.

المرحلة الثانية:  وهى مايسميها الاخوان مرحلة ايقاظ الايمان المخدر

حيث يعتقد الاخوان ان من هم خارج الجماعة اسلامهم معطل وايمانهم خامل ..لا يعمل..ولن يعمل الا بدخول الجماعة .. وتأتى هذه المرحلة لايقاظ هذا الايمان المخدر عن طريق التخويف من النار والحديث عن عذاب القبر وعن ذلك يقول مصطفى مشهور المرشد السابق للجماعة فى كتابه الدعوة الفردية "و هكذا يستمر الحوار حول قضايا الإيمان وعندما تستيقظ هذه القضايا سيبدأ الفرد فى مراجعة نفسه ويشعر أنه لو بقى على حاله من الإهمال والتقصير والغفلة وإقباله على معصية الله و عدم طاعته فإنه سيتعرض إلى عذاب الله يوم القيامة ولا مفر ولا منقذ له. وحينئذ يسلس قياده ويسهل توجيهه إلى مايدعى إليه من التزام تعاليم الإسلام " انها مرحلة عقدة الخطأ والتقصير  وملخصها ان تصل للشخص رسالة " انت عاصى وليس على ما ينبغى " ثم يأتى دور المنقذ الذى يقدم نصائح للهدف و( يأمره ) بالطاعات  الصلاة فى جماعة - صلاة الفجر- ورد يومى من القران  فيستجيب له ويشعر بالطمأنينة وبزيادة الطاقة الايمانية الناتجة عن كثرة الطاعات فيستلذ بالطاعة كما يستلذ باوامر المستهدِف فى علاقة اشبه ماتكون بمايسمى فى علم النفس بالاستجابة الشرطية والمعروفة بتجربة بافلوف ... ومن هنا تبدأ بذرة السمع والطاعة والتى تتزايد  بمرور الزمن حتى تتمكن من الهدف .

المرحلة الثالثة:  ( المؤامرة على الاسلام  )

وفى هذه المرحلة يصور المستهدِف للهدف ان الاسلام كدين مهدد والعالم كله يتربص به  وذلك من خلال إخباره بالأحداث  الجارية على المحيط العالمى ، والتعليق عليها، وإهداؤه المجلات والجرائد التى ترعاها الجماعة ، وتوجيهه إلى سماع النشرات على القنوات القريبة من الجماعة , و دعوته لحضور المؤتمرات الندوات الخاصة بذلك, و دراسة بعض الكتب مثل: (دمروا الإسلام أبيدوا أهله.. أساليب الغزو الفكري ) وتصوير ان كل ما يحدث فى العالم هو مؤامرة على الاسلام كدين  وان العالم كله متربص بالمسلمين ويتفق معه على  ضرورة العمل للإسلام، ولمساعدة إخوانه في كل مكان، بدايةً من ضرورة كونه مواطنًا مسلمًا صالحًا، ومرورًا بغرس نفسية الجهاد في نفسه، ووصولاً إلى تقديم يدِ العَون لهم بالدعاء والتبرع وشرح قضيتهم، أو أي وسيلةٍ أخرى وينصحه بقراءة بعض الرسائل والكتب الخاصة بوجوب العمل للإسلام (الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية، ورسالة إلى أي شيء ندعو الناس، رسالة إلى الشباب)   وتنتهى هذه المرحلة بعد ان يوقن الهدف ان الاسلام كدين مستهدف هناك مؤامرة عليه حتى من ابناءه والمنتسبين له الذين يعيشون فى جاهلية .

المرحلة  الرابعة : فرضيه الأنضمام الى جماعة لحماية الاسلام واقامة الخلافة

بعد ان انتهت المرحلة الثالثة وقد ايقن الهدف ان الاسلام يتعرض لمؤامرة كونية  يبدأ المستهدِف عملية تحفيزه لانقاذ الاسلام  وهذا الانقاذ لن يكون نتيجة عمل فردى لذلك لابد من عمل جماعى ينقذ الاسلام ويقيم دولته  ومن هنا يبدأ الزحف الى فكرة العمل الجماعى وضرورته واهميته  بل يصل الامر الى تصوير انه لن يكون اسلام المرء صحيحا الابانتماءه للجماعة وفقا للقاعدة التى تقول مالا يتم الواجب الا به فهو واجب ومن هنا يؤمن اعضاء الاخوان بفرضية الانضمام الى جماعة  (كونها فرض دينى ) , وحتى يختبر الشخص فى هذه المرحلة من تمكن هذه المفاهيم من كيانه وتفكيره  يتم اختباره ببعض الاختبارات التى منها (إعطاؤه بعض التكليفات الصعبة, بعض المواعيد في أوقات نومه وراحته. إعطاؤه,  إعطاؤه بعض الرسائل لتوصيلها إلى اعضاء التنظيم  في أماكن بعيدة. , تعزيره ( عقابه )  بصورة مبسطة ثم معرفة رد فعله لقياس ردود افعاله   ودراسة بعض الكتب مثل (الجزء الثاني من كتاب ماذا يعني انتمائي للإسلام- بين الفردية والجماعية- أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي- الآفات العشرون- الجزء الأول من الطريق إلى جماعة المسلمين)
وترسيخ مفاهيم مثل السمع والطاعة للجماعة - الأخوَّة والحب فى الله لاعضاء الجماعة - التربية الأمنيَّة وكيفية التخفى من اجهزة الامن - التضحيَة والبذل والجهاد فيما تقرره الجماعة - إنكار الذات وهنا تقال العبارة المشهورة " انت لن تكون بغير الجماعة ...والجماعة  تكون بك او بغيرك " .

المرحلة الخامسة : الانضمام الى جماعة الاخوان والانقياد والسمع والطاعة لها

بعد ان آمن وصدق الهدف  بان الاسلام يتعرض لمؤامرة وان العمل الجماعى ضرورة لانقاذ الاسلام واقامة الدولة الاسلامية والخلافة , وان هذا واجب لن يكون الا بالعمل الجماعى وفرضية الانضمام الى جماعة , تبدأ رحلة البحث عن الجماعة التى سينضم لها الهدف , تلك الرحلة التى يعرف نهايتها مسبقا المستهدِف , وفى هذه المرحلة يتم ترسيخ مفاهيم مثل ضرورة ان تكون هذه الجماعة لها تنظيم دولى لمواجهة اعداء الاسلام فى كل مكان ! ..ان تكون جماعة تنظر الى الاسلام نظرة شمولية دين ودولة ! وا ن تكون جماعة لها تجربة ..... جماعة تتميز بوحدة الصف ....وهنا يؤكد المستهدِف على عدم جواز الانشقاق عن الصف بأى شكل من الاشكال , كما يلزم أن تكون الجماعة منظمة مترابطة تسير بخطة لا أن تكون مفككة أو تتحرك ارتجاليآ دون خطة ولا تنظيم ...وبالطبع لن يجد الهدف بعد هذه الرحلة افضل من جماعة الاخوان المسلمين للانضمام لها ..عبر درجات العضوية المختلفة ...محب ..مؤيد..اخ ..اخ عامل ... ويتم تصعيده داخل الجماعة استنادا الى اهم معيار داخل الجماعة وهو السمع والطاعة ... وكلما كان الشخص قادرا على تفنيذ اوامر الجماعة كلما كان مؤهلا للتصعيد الى اعلى درجات التنظيم وبذلك يتم (ربط ) الشخص بالجماعة  رباط لن تنفك عقدته الا بفك المراحل الخمسة  التى ترسخ خمس مفاهيم هى :-
1-ان الجماعة هى طريقه الى الجنة .
2- انه بدون الجماعة لن يكون شخص مسلم كامل الايمان.
3- ان الاسلام كدين يتعرض لمؤامرة كونية يشارك فيها الجميع حتى المسلمين انفسهم .
4- فرضية الانضمام الى جماعة اسلامية للدفاع عن الاسلام وتكوين دولة الاسلام او الخلافة .
5-جماعة الاخوان المسلمين هى الجماعة الوحيدة القادرة على تحقيق حلم الدفاع عن الاسلام واقامة الخلافة بشرط الإنقياد لها والسمع والطاعة لقيادتها .

هذا هو سر خلطة الاخوان وطريقة ومقادير عمل الشخص الاخوانى او بتعبير ادق تحضير العفريت الاخوانى ...ذلك السحر الذى يمكن إبطاله بسهولة عندما يعمل الجميع (آباء وامهات - مدارس - وسائل اعلام - مؤسسات دينية ) على ابطال هذه الأكاذيب الخمسة بتوضيح :-

1- ان الايمان علاقة بين الانسان وخالقه فقط لابد ان لا يتدخل فيها البشر .
2- ان الانتماء الى جماعة دينية ليس ضرورى  وليس فرضا ويمكن للانسان ان يكون مكتمل الايمان بدون الانتماء لجماعة .
3- ان الاسلام  كدين لا تحاك ضده مؤامرة كونية تستهدفه وان الدين تكفل الله بحمايته وان الله خلق البشر للتعارف والتعاون .
4- جماعة الاخوان المسلمين اساءت الى الدين باكثر مما افادته  فى كل تجاربها .
5- السمع والطاعة لا يخدم الدين بقدر ما يضره لكن الاسلام دين أمر بإعمال العقل وتفوق المسلمين كان مرهونا بتقدمهم علميا وبانفتاحهم على الثقافات .



ليست هناك تعليقات: