الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

"العفو عن ابراهيم عيسى .. ياسلااااااام على الانسانية يا سلااااام عالحنية ... ادعو للعمدة ادعوله "


"العفو عن ابراهيم عيسى .. ياسلااااااام على الانسانية يا سلااااام عالحنية ... ادعو للعمدة ادعوله "


بمجرد سماعى خبر العفو الرئاسى عن ( ابراهيم عيسى) رن فى اذنى دعاء الخفير( حسان) فى فيلم ( الزوجة التانية ) رائعة المخرج الراحل (صلاح أبو سيف )"ادعو للعمدة ادعوله , يعمر بيت ابوه " والجملة التى كان يرددها اهل القرية فى صوت واحد " ياسلام على الإنسانية . ياسلام عالحنية " بعد كل مشهد من مشاهد القهر والظلم والاستبداد الذى كان يمارسه العمدة فى القرية , ففى اول مشاهد الفيلم يرى العمدة الفلاحة فكيهة على راسها قفص الفراخ فيطمع فيه ويساومها على ابنها وذهابه الى الجهادية – بالرغم من انه فى الحادية عشر من عمره -او الحصول على قفص الفراخ والبط بدعوى ان العمدة قلبه أبيض والبيه المأمور هايتغدى عنده النهارده وهاتبقى فرصة والبيه المأمور راجل طيب وبيحب البط موت . ولا يقف العمدة عند هذا الحد بل يطمع فى ارض اخيه علوان العشرين فدان بالرغم من انه يملك 300 فدان ويحاول الاستيلاء على ارض اخيه مقابل اعطاءه ارض بور , وهكذا يستمر العمدة فى طغيانه يعاونه (العطار) مدعى الايمان والصلاح والخفير( حسان) و(المحضر) والشيخ( مبروك) والخواجة( اسطفانوس)- رجل المالية - بدفتر حساباته الملئ ببصمات الفقراء تحت الاكراه والقهر , والذى منهم والد الفلاح (عوضين) التى بلغت مديونيته 117 جنيه و67 قرش ومليمين و كله هنا فى الدفتر.. مافيش مليم من غير بصمة صباعه ليطضر المسكين الى بيع ال17قراط للعمدة بالرغم من عدم كفايتهم لسداد الدين .. ويا سلام عالإنسانية ياسلام عاالحنية , ولا يتعظ العمدة بالمرض والشيخوخة بعدما كاد ان يفارق كل ذلك الى الفناء بعد سقوطه ,بل يقوم من مرضه بالملاريا ليبحث عن وسيلة لتوريث سلطانه وماله فيطمع فى زوجة الفلاح البسيط ابو العلا ويساومه عليها بقوله " يوميتك خمسة صاغ ومن شهرين فاتوا .. وآدى فرق الأجرة .. هاألبسك خولى ياأبو العلا , لو شديت حيلك معايا .. وفهمتنى كويس هاأديك ست قراريط تزرعهم لحسابك . ويكونوا ملكك " وتردد جوقة الظلم : ياسلام .. ياسلام على كرمك ياحضرة العمدة , ربنا يعمر بيتك ياحضرة العمدة , وتنتهى المساوامة بطلب العمدة النسب مع ابو العلا فى زوجته !! وده مش كلا م يا ابو العلا ده امر..وهنا يعلو فحيح ثعابين المستبد : أنا هاأقولها لك علشان أخلص ضميرى .. إذا ماطلقتش ولادك هايتيتموا وأمك هاتشحت . والعمدة هايتجوز فاطمة . يعنى هايتجوز فاطمة . عقلك فى راسك تعرف خلاصك , ويحاول ابو العلا الخلاص بالهرب ولكن كان العمدة على استعداد لان يجعله مجرم .. لص ..حرامى ..سارق , ويحضر البيه( المأمور) الذى وحشه فطير العمدة ..والقشطة اياها.. وحلاوة دكر البط .. ويصدر المأمور امره : فتشوا دار المتهم وإفحتوا أرضها .... على بال مايجهزوا الفطور ناخد كلمتين من المتهم فتح شهية . وينكتب المحضر ..ولا يجد ابو العلا مفر خوفا من حبل المشنقة التى يهدده به العمدة بقوله :قضية سليمان أبو حطب اللى إتقتل فى المصرف فاكراها . لسه القاتل مجهول وبيدوروا عليه , أيوه إنت اللى قتلت سليمان أبو حطب . وعندى الشهود وعندى الدليل . أنا مش عاوز أضرك علشان خاطر الولاد . راجع نفسك قبل ماأقدم فيك البلاغ . وفى النهاية تقول فاطمة لابو العلا : وإيش بعدها يابو العلا ! ده راجل سوَ وقلبه إسود . ياما رمى ناس وياما قفل بيوت , ويقفز الى ذهنى سؤال : اين العفو الرئاسى عن سعد الدين ابراهيم وايمن نور , والاخوان المحكوم عليهم امام المحكمة العسكرية والمدونين كريم عامر ومسعد ابو فجر .. وتنصحه امه : ده ياما رمى ناس فى السجن وألف من يشهد.. كم محامى فى الحزب الوطنى مستعد لاقامة دعوى كهذه الدعاوى ؟ , لتقرر فاطمة فى النهاية ان تعمل بنصيحة الاراجوز " بالقوة هاأرقص له وأحب اللى فى بالى " ليبقى السؤال هل المطلوب من الصحافة المصرية ان ترقص بالقوة للنظام بقوة القوانين المقيدة لحرية الصحافة ؟ ويعيش الصحفيين تحت تهديد السجن منتظرين انسانية وحنية الرئيس ؟ الاولى ان تتحول هذه الحنية والانسانية الى قانون وليس استثناء لحماية الصحفيين من الحبس ؟ وعلى الصحفيين ان لا يفرحوا بالسمكة التى يلقيها الرئيس لهم , وعليهم ان يتعلموا صيد السمك .

احمد ابو المجد
محامى الفقراء
.

هناك تعليق واحد:

محمود القاضى يقول...

الحمد لله على سلامه الاستاذ ايراهيم عيسى
وأدعو للعمد ادعوله ....بيت ابوه !!
محمود القاضى